الإصلاح ودور حمالة الحطب في حرب السعودية على اليمن
12 ديسمبر، 2015
538 5 دقائق
يمنات
محمد عايش
يرفض الإصلاح الذهاب إلى وقف إطلاق النار والتفاوض، ويحرض عليه في كل وسائل إعلامه.
أين المشكلة؟
المشكلة أنه يرفض إيقاف الحرب وكأن خيله على أبواب “مران” لا كأنه عجز طوال تسعة أشهر عن الوصول إلى “الحوبان”!
وأين المسخرة؟
المسخرة في أن رئيس هيئته العليا يصر على الحرب حتى الوصول إلى “رأس الأفعى”، حسب تعبيره، بينما هو طوال تسعة أشهر لم يستطع الوصول ولا حتى إلى “ذيل” هذه الأفعى!
وأين جنون البقر؟!
في أن رئيس هيئته العليا يناشد الخليجيين: لا تتركونا في منتصف الطريق، حسب تعبيره الشهير أيضاً، فيما “منتصف الطريق” هذا انتهى به وحزبه إلى “حفرة” عميقة، فهو:
مطارد من قبل الجنوبيين في الجنوب..
وغارق في شبر ماء اسمه “جبل جرة” في تعز..
وضائع بين القاعدة والإماراتيين في مأرب..
ومتهم علنا وصراحةً من قبل أطراف التحالف بالتسبب في هزائم “التحالف” في تعز وغير تعز!
هذا كله وهو في “منتصف الطريق” فكيف حين يصل إلى النهاية؟!
وأين الفكاهة؟
الفكاهة في كون هذا الحزب الذي تحول، بفوضى خياراته وانتحارية سياساته، إلى “مستشفى مجانين”؛ يقول في إعلامه إن “مؤامرة إيقاف الحرب” جاءت بعد “بشائر مؤكدة عن قرب انطلاق مقاومة آزال”!
مقاومة آزال؟!
أم مقاومة “الأزوال” تقصد؟!
ياروح امك عاد “أزوالك” أنت و “البشير” استنجدوا بـ”مقاومين” من ارتيريا وكولومبيا ليحسموا معركة “الوازعية” و “الشريجة” ولم يحسموها، فكم تحتاج من سنوات ومن “أزوال” حتى تصل إلى معركة مريمة في يريم، أو معبر في ذمار؟!
وأين ضياع الوقت؟
ضياع الوقت هو في كتابة هذا المنشور، عن حزب يرفض إيقاف الحرب فيما ليس له أصلا قرار لا في استمرارها ولا في إيقافها!
حزب قام في الحرب بدور “حمالة الحطب” لا أكثر..
وكان خيرة شبابه (وهم من خيرة شباب اليمن أيضا)، كما كان البائسون من مراهقيه وكهوله؛ هم “الحطب” الذي ألقاه ويلقيه في جوف هذه الحرب بإسراف غريب ودون الوصول لنتيجة.
يا الله ضيعنا وقتكم لكن مش مشكلة، قد ضيعوا بلاد بكلها.. ضيعوا “ثورة” وضيعوا “حكومة”، وضيعوا “دولة”، وذلحين ضيعوا “عاصفة”!!